الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية غريب: نائبة من حزب النهضة تستشهد بأبرز وجوه الحركة التقدمية النسوية!

نشر في  12 جوان 2016  (14:23)

نظمت جمعية نشاز بدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ لقاء حول موضوع "قضية النساء بين اليسار والاسلام السياسي" واستضافت فيه كل من النائبة عن حركة النهضة سيدة الونيسي ويسرى فراوس مديرة مكتب تونس للفدرالية الدولية لحقوق الانسان. وقد جاء اللقاء الذي نشطه فتحي بلحاج يحي "حيا" بما فيه من تناقضات ومن نقد ونقد ذاتي ومن ردود أفعال طبيعية.

واستهلت يسرى فراوس المسامرة بمداخلة من منظور تاريخي ركزت فيه على أوجه الإختلاف والاصطدام بين التيارين الاسلامي واليساري. فمن ناحية دعا حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في رسالة حول المرأة الى تعليم هذه الأخيرة العلوم التي تساعدها على تربية الأطفال وأما الشأن العام فبإمكانها المشاركة فيه من خلال العمل الدعوي والاشراف على المصائف، أما بخصوص التيار اليسار فربطته بالحركة الثورية الأولى التي أسفرت عن اعلان حقوق المرأة والمواطنة الذي كتبته أولمب دو قوج سنة 1791.وأضافت فراوس ان اليسار دافع عن المساواة مستحضرة أدبيات الماركسية أي بيبيل وانقلز اللذين أقرا بوجود اضطهاد مسلط على النساء. قبل أن تنتقل الى فترة الاضطهاد النوفمبري وتجربة 18 أكتوبر معتبرة أن التيار الاسلامي هو المستفيد من هذا التقارب مشيرة في الأخير الى تصدي الحراك المدني النسوي والحقوقي وأحزاب مثل اليسار لمشروع أسلمة التشريع التونسي. 

من جهتها تولت نائبة النهضة تقديم مقاربة غريبة وبعيدة نوعا ما عن جذور الحركة حيث نفت الارتباط بحركة الاخوان المسلمين وناصرت التوجه الذي ينادي بالتخلي عن الاستقطاب اليساري-الاسلامي مستشهدة بسناء بن عاشور والهام المرزوقي ومنية بن جميع -وهي الوجوه المحسوبة على الحركة التقدمية النسوية- ومشيدة بتجربة حزب المسار بخصوص التناصف الأفقي. وأضافت الاونيسي أن الوجوه الدعوية في الحركة لم يعد مسموح لها بتمثيل الحركة على المستوى السياسي.

تلا ذلك نقاش مع الحضور ومن نقاطه الخلافية موقف النائبة لونيسي التي ذكرت انّ راشد الغنوشي تطور في فكره، فهو ليس بغنوشي السبعينات بينما ذكرت يسرى فراوس بإعتزاز الغنوشي بإبن الباز سنة 2008 معبرة أيضا عن خيبتها من النائبات اللواتي لم يساندن مشروع قانون التساوي في المنابات -لا من حركة النهضة ولا من الجبهة الشعبية- متسائلة عن جدوى للإنتصار للقطيع الانتخابي..

هذا شئ وجيز مما تابعناه ليلة أمس في انتظار تغطية أشمل. فتحية لجمعية نشاز على مبادرتها التي فتحت أبواب الحوار بلا اقصاء.

شيراز بن مراد